في بلادنا يتثاءب الوعي المؤدلج ، يدخل من بوابة التكنولوجيا المعرفية لينداح الى الماضي ، ينغمس في لحظة الإنبثاق كتوالد وثني يتكرر في الزمان والمكان ، إنعكاس الضوء يعتنق الكلمات المُبعثرة ، يوحي بإنجذاب اليقين الى النقطة السوداء ، حيث يسقط الآن في إثم الإنحياز والدهشة ، في الحظيرة إنتظام وبلاهة ، وفي النظر الى النجوم كفر وخيانة وتمرُد .
رتابة الزمان المهدور شرعاً ، وإهتراء العناقيد على غير نُضج أتاح لجنوني بعض الضوء .
القصيدة كلام مُختصر يُعلق على جدارية النسيان العظيم ، ومسار وهمي لإسقاط الألوهية .
1 ـ في عصرنا الحجري تتكور قصائدي تحت ظلال غابات المطر حيث الذاكرة سرابٌ وإرتحال .
2 ـ كفلاّحٍ يُدمن الارض ، يعاشر الفجر والصفاء ، يحصد ما تبّقى من غِلالٍ ويستدير .
3 ـ كان القمرُ الفضّي جميلاً فمن أغواه ليتعرّى في صقيع الكلام .
4 ـ طقوس الرحيل ، شراعٌ يُبحر الهوينى ، وشاطيءٌ يرمق الافق الاخير .
5 ـ لا زلتُ أبحثُ عنّي ، يستقطبني الزمن كإستحالة اليقين ، وكسراجٍ سئم خديعة الضوء .
6 ـ في ميناء الضباب تتكور أشرعتي بحثاً عن ضوء خافت يختبيءُ في ضجيج الغياب .
7 ـ في اليوم السابع إستوى على العرش وإستوينا على الالم والحزن والشوق .
8 ـ قوافلي ، لا هوادج ولا طرقات ، إنما لحظات عارية تُنشد الضوء والقناديل .
9 ـ تفقد الذاكرة هيولى الحضور ، تتساوى الفراغات كلوحة فنّان تجاوز خصوبة الالوان .
تجارب في القصيدة الفيسبوكية .
