يا انطوان بموتك الموت انكلم
أخذ فكر متلو بحياتو ما استلم
مين ما حلم بالمجد كنت ترسملو
وتقول شو فيها إذا شبّ وحلم
بتزعل إذا منّك العالم يزعلو
وترجع تراضيهن وتكبس عالألم
وتحمل قلم تا تكتب الشعر الحلو
لا تشبع الورقة ولا يجوع القلم
يا صايغ الكلمة تصارت درّ صاغ
ما في حدا متلك خيالو البكر صاغ
بالبيت كنت الوالد الحرّ الحنون
ودماغ كلمة حمّل الكلمة دماغ
قديّش كنت تقول من حسن الظنون
وكبر الثقة بالنفس كلما النقد زاغ
بعبّي فراغ الكون مطرح ما بكون
ومطرح أنا ما بكون بيكون الفراغ
بالمادة والروح موخلت العقول
ومن التزامك بالعقيدة الهانية
صوب السما مدّيت إيدك بالنزول
صوّبت نجمات القوافي الجانية
والمدرحية عشت فيها عالأصول
وعيّشتها بروحك حقيقة بانية
تصار مين ما يسمع بإسمك يقول
أنطوان زكا مدرحية ثانية
لو ما كنت عزم وعزيمة وإعتقاد
ما كان قصر الفكر بحروفك انشاد
وما كان لما انهارت سنينك انهار
ونقص السنين بعمرنا الأحزان زاد
ولو ما عرفت صارت حياتك عالشوار
والعمر عم يبيع وقتك بالمزاد
ما كنت قلتللي قبل آخر نهار
شو بدّك توصّي لبيّك يا جواد
يا رفيق درب العمر يا جاري الهني
عليك إتمنت وكنت جاري المؤتمن
تأثرت بالنهضة، نهضت شاعر غني
تعصرنت بالتاريخ وخلودك ضمن
ومن وقت ما وعينا بتعرف شو بني
وبعرفك وتنينّا دفعنا الثمن
بغفلة زمن فتّحت عينك عالدّني
وفلّيت من عين الدني بغفلة زمن
وآخر حكي بيلفي الحكي والحاضرين
بيعرفو قصدي يا عالي المرتبي
السهرات والحفلات صاروا ميتّمين
وقلوبا بفجعة غيابك مُتعبي
والمكتبة اللي عملتها للزايرين
سمّيتها خيمة النهضة يا أبي
مين بدّو يزورها بعدك ومين
رح يجبر بخاطر رفوف المكتبة
*ألقيت في حفل تأبين الراحل الشاعر انطوان زكا في مزرعة يشوع.