Tahawolat
 وُلـدت مبادرة وحدة السوريين القوميين الاجتماعيين نتيجة معاناة مجموع القوميين المنضوين في صفوف التنظيمات الثلاث وقوميي الشتات، ونتيجة الشرذمة والمخاطر الكبيرة الحاصلة على الصعيدين القومي العام  والحزبي الخاص.

ورويداً رويداً ، إتخذ الحراك زخماً وحيوية نتيجة التفاف القوميين الاجتماعيين حول فكرة الوحدة، والعمل على تجسيدها عملياً.

ولهذه الغاية، وعلى أساس أن الوحدة لا يمكن أن تتم إلا على أساس مشروع نضالي يومي.
خلصت المبادرة ، الى عقد ورشة عمل في أوتيل " كراون بلازا " – بيروت بتاريخ 2013/08/17 ، حضرها حوالي المئة عضو،  وبعد حوار بناء تم الاتفاق على نص المذكرة الموجهة الى قيادة التنظيمات الثلاث  ، وعلى مضمون النداء الموجه الى القوميين ، و جرى تسمية  لجنة للمتابعة وعدة لجان تحضيرية تخصصية.

  تمّ توزيع المذكرة على القيادات الحزبية الثلاث في أوائل أيلول 2013 حيث التقى أعضاء في لجنة المتابعة بقيادة التنظيم الذي يترأسه الدكتور علي حيدر الذي تسلّم المذكرة، وأبدى ايجابية وتجاوباً.

كما التقى أعضاء من لجنة المتابعة بزهير قتلان رئيس المجلس الأعلى لدى المؤسسة التي يترأسّها  عصام المحايري وبعض أعضاء المجلس كذلك أظهر المسؤولون ايجابية وتجاوب وتمّ الاتفاق على متابعة البحث.
من جهة  اخرى ، رفض  أسعد حردان بصفته رئيس المؤسسة الحزبية الثالثة اللقاء بالوفد المشكل من لجنة المتابعة لتسليمه المذكرة.
تابعت اللجنة أعمالها، فوُزِعَت المذكرة على بعض أعضاء المجلس الأعلى في التنظيم الأخير.كما جرى توزيع المذكرة على رؤساء الحزب السابقين.

 ولاهمية المبادرة ننشر نص المذكرة ومقالة غسان مطر والمسودة الاولية للمبادرة

المسودة الأولى للمبادرة
 في تحديد المعنى شء

في الواقع، المؤمنون بالعقيدة السورية القومية الاجتماعية موزعون في :
-1-  تنظيمات حزبية مختلفة (أسعد حردان، علي حيدر، عصام المحايري ).
-2-  في جمعيات ومؤسسات مدنية غير مرتبطة مباشرة بالمؤسسات الحزبية القائمة.
-3-  قوميون غير عاملين وقد اصبح عددهم في تزايد .
* المقصود بوحدة القومين ليس الالتحاق او انتظام افراد او مجموعات باحدى المؤسسات القائمة وليست ايضاً توحيد  تنظيمين او اكثر على قاعدة المحاصصة والمساومة  والمصالحات الفوقية بين قيادات وبعد تدخلات خارجية كما حصل سابقاً و كما قد يحصل من قبل مساعي وسطاء.

* المعنى العميق لوحدة القومين وفق المبادرة الحالية هي دعوة جميع المؤمنيين بالعقيدة السورية القومية الاجتماعية الى الوحدة على قاعدة  وحدة العقيدة و صياغة رؤية قومية حضارية للمرحلة و وضع برنامج عملي يعيد القوميين الى ساحات النضال الفعلية وذلك عبر مؤتمر حقيقي جامع يعبر عن ارادتهم الحرة.





* التحديات المصيرية تضع الأمة بين الحياة والموت وتضع القومين أمام الخيارات التالية :
  -1-  وحدة القومين على مشروع نضال، عملي، سوري قومي.
  -2-  الالتزام بحكم النظام بإحدى المؤسسات القاصرة.
  -3-  العمل في احدى جمعيات المجتمع المدني.
  -4-  الأستسلام للتشرذم والانتظار.

في الأسـباب الموجبة :

-1-  لم تتمكن المؤسسات القائمة من تجسيد وحدة القومين وفعلهم على المستويين القومي و الاجتماعي لذلك نشهد حالات التمرد والاهمال وبالتالي فقدت جميع المؤسسات عملياً شرعية كونها المؤسسة الحزبية الوحيدة التي تعبر عن ارادة القوميين وتطلعاتهم مما يستوجب اعادة بناء الحزب الواحد .


-2-  تواجه الامة حرباً ضد وجودها سيادة ومجتمعاً مما يستلزم توحيد القوى الحية في الامة انطلاقاً من وحدة القوميين من اجل صياغة حرب تحرير قومية تعبر عن المقاومة القومية الشاملة ضد الاحتلال والفساد معاً وبوجه الحروب الظلامية الجديدة .

-3-  يؤمن القوميون بان عقيدة سعادة هي الحل الوحيد لمقاومة ونهضة الامة ، لكن المؤسسات الحزبية القائمة مقصرة وغير قادرة على تجسيد الرد الحضاري المطلوب كما ان المواطنين والقوى الحية في الامة لا تقدم على النهضة ولا تلتف حولها طالما هي مفككة متشرذمة عاجزة عن توحيد ابنائها  لذلك لابد من اعادة الاعتبارلفعل العقيدة التي هي الحل الوحيد لنهضة الامة من خلال اعادة الاعتبار الى وحدة المؤسسة الملتزمة بعقيدة تساوي وجود الأمة.
-4-  العقيدة هي الحل النظري هي حل بالقوة ولا تصبح حلاً بالفعل الا عندما تتجسد في انسان جديد ومن ثمّ في مؤسسة واحدة فاعلة قادرة على تغير مجرى التاريخ .

من أين نبدأ

العقيدة واحدة لكن قراءاتنا لها متباينة ومختلفة لذلك السؤال المطروح هو :
  كيف نعيها ونقرأ الواقع المتحرك على قاعدة فكر سعادة . يجب الانطلاق من القواعد التي حددها سعادة وهي :
(1  مصلحة سوريا فوق كل مصلحة.
(2  المبادئ للشعوب وليست الشعوب للمبادئ.
(3  العقل هو الشرع الاعلى.
(4  الالتزام بالعلم وتطوراته.
(5  قانون الاحوال والظروف  منهج سعادة في قراءة الانجيل والقران وبالتالي هو قاعدة لفهم العقيدة
 مما يتطلب جهد واجتهاد وتفكير و ابداع  قراءة متقاربة للواقع على قاعدة العقيدة انطلاقاً من الاعتراف
بتعدد القراءات لتعدد المستويات و المواقع مما يستلزم تفعيل العمل الثقافي الجامع لأنه المكان الصالح للاجتهاد و التفكيروليس  للتكفير .
 
في الاليـات :
-1- اطلاق نداء الى جميع القوميين من اجل المبادرة والعمل في سبيل وحدة القوميين والمشروع القومي الصحيح  من اجل وحدة الامة والانخراط في الصراع في حرب تحرير قومية تحرر الارض والمواطن.
يتضمن النداء الاسباب الموجبة وآليات العمل من اجل حشد القوميين في لجان عمل تحقق الغاية المطلوبة وتصل بهم الى مؤتمر حقيقي وموحد يضع المشروع المعبر عن العقيدة والغاية.



-2- تسلم مذكرة خطية للمسؤولين في ألمؤسسات القائمة وللفعاليات القومية من رؤساء حزب سابقين ورؤساء مجلس اعلى وقادة الرأي والطلب منهم دعم المبادرة وافساح المجال امام مشاركة القوميين في لجان العمل.

-3-  تشكيل لجان العمل وفق خارطة طريق الى مؤتمر الوحدة :
  3-1 -  لجنة قومية سياسية.
  3-2 -  لجنة دستورية تنظيمية.
  3-3 -  لجنة عقائدية ثقافية ( نقد ذاتي ).
 
 
فـي التنفيـذ :
تتولى لجنة متابعة التحضير واطلاق هذه المبادرة عبر صياغة النداء وتعميمه وتسليم المذكرة للمعنيين
ومتابعة التواصل من اجل تشكيل اليات العمل التي سبق ذكرها وفق مواصفات محددة والمباشرة بعملها على ان تبقى مفتوحة امام مشاركة المؤهلين المهتمين .

 نص المذكرة التي وجهت الى القيادات الحزبية
 
 
الموضوع  :
مذكرة حول المبادرة الهادفة الى توحيد السوريين القوميين الاجتماعيين في مؤسسة حزبية واحدة جامعة تحمل  مشروعاً نضالياً قومياً مستمداً من مفاهيم العقيدة السورية القومية الاجتماعية وأسسها.
 
أولاً: ملخص راهن للواقع
 
- أ – في واقع الأمة :
 
-1- تقف الأمة السورية اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى ما بين الحياة والموت نتيجة مؤامرة أميركية غربية على وحدتها وهويتها ووجودها وشدة الخطر تتمثل في انهيار متعاظم وسريع لكل روابط الوحدة المجتمعية على كامل جغرافيا الوطن وبين جميع مكوناته بحيث يكاد يصبح نصف الشعب السوري يتبادل القتل والذبح والتهجير مع نصفه الآخر.
 
-2- ينتشر هذا الموت لرابطة الوحدة المجتمعية متخطياً دول الكيانات وأغلب مؤسساتها مستهدفاً بشكل واضح كوامن القوة في المجتمع والوطن وأولها قوة المقاومة في وجه العدو اليهودي الصهيوني وبهذا يصبح الهدف الأول لهذا الانهيار والتفكك هو الالتفاف على عدم القدرة على مواجهة المقاومة الى التحول لمواجهتها ببعض شعبها تسهيلاً لتصفية المسألة الفلسطينية والمسائل القومية الأخرى.
ولهذا يصبح العمل على البناء المستمر للوحدة المجتمعية عامل أساسي وأولي في بناء قدرات مقاومة العدو.
 
-3- ضرب المقومات الاقتصادية وتدمير البنى التحتية ونهب الموارد واضعاف واغراق دول الكيانات بالديون وانتشار الفساد وتعميم الفقر والهجرة والخوف والفوضى.
 
-4- الامعان في ضرب الهوية والثقافة القوميتين، ونشر مفاهيم وقيم ثقافية غريبة عن تاريخنا وتراثنا الثقافي بما فيه الفهم العام للدين ودوره.
- ب – في واقع السوريين القوميين الاجتماعين : تشرذم وشتات وفرص :
 
-1- أدى المؤتمر الأخير للمؤسسة الحزبية التي يرأسها عصام المحايري الى ما يؤكد على أزمة انقسام وتشرذم بين مؤسسات حزبية ثلاث تعمل تحت اسم الحزب السوري القومي الاجتماعي ويلتزم فيها سوريون قوميون اجتماعيون لا يعترفون بمؤسسة حزبية غير التي ينتمون اليها.
 
-2- تترافق شرذمة المؤسسات مع شتات واسع ومتعاظم من السوريين القوميين الاجتماعيين غير ملتزمين بأيٍ من المؤسسات الثلاث و بعضهم يعمل ضمن جمعيات مدنية أو مجموعات قومية هامشية مع التزام واضح لأغلبهم بالعقيدة وبالنضال.
 
-3- انتج سياق الشرذمة والشتات ظواهر سلبية عديدة بعضها مشترك ما بين المؤسسات وبعضها منفرد أهمها أزمة في المفاهيم القومية لجهة العقيدة ومفهوم النضال بين أبناء الشعب فضلاً عن التقوقع والفساد اضافةً الى مفهوم تقليدي للعمل السياسي داخل دول الكيانات محدود الدور وقاصر في خدمته لمصلحة الأمة...
 
-4- فقدان متنامٍ لثقة الشعب والمجتمع بالمؤسسات الحزبية ودورها بسبب الغياب الفعلي عن مصالح المجتمع والشعب وانعدام التأثير في الأحداث الجارية على ساحة الوطن على المستويات كافة، ولانتشار صورة لا تشبه بأي حال الصورة الراسخة في الذاكرة الجماعية للشعب عن السوريين القوميين، لجهة انخراطهم الجدي والملتزم بالنضال، والتزامهم النظام والأخلاق ..
 
-5- هذا مع الاشارة الى أن أمام الحزب فرصة كبيرة للنمو والعمل والتأثير نتيجة تولد قناعة عامة بسقوط جغرافيا الكيانات لدى قسم كبير من شعبنا ووعيه حقيقة هوية الأمة السورية في خضم الصراعات القائمة على أرضنا.
 
 
ثانيـاً: في المبـادرة:
- أ – مفهوم الوحدة:
-1- نقصد بالوحدة وفق هذه المبادرة وحدة السوريين القوميين الى أي مؤسسة حزبية انتموا أو في أي شتات وجدوا، وحدة السوريين القوميين المنتجة لمؤسسة واحدة تحمل مشروعاً قومياً حقيقياً يساهم القوميون من خلاله في أعمال نضالية يومية.
 
-2- لا نقصد بالوحدة بأي حال من الأحوال وحدة فوقية بين مؤسسات حزبية تقوم على التسويات والمحاصصة
والمصالحات الفارغة من اي مشروع نضالي قومي على ما درجت العادة.
 
-3- يعتبر " مؤتمر الوحدة " المصنع الذي سوف يصيغ ويصنع، وفق الأفكار والأسس المعلنة، مؤسسة الوحدة والذي سوف يشارك السوريون القوميون الاجتماعيون، في صياغة مشروعها النضالي المرتكز الى مفاهيم العقيدة والنظام والمستهدف عملاً وجهاداً سلامة الأمة ووحدة المجتمع.
 
 
 - ب – فـي الآليـات:
-1- تعتبر المذكرة دعوة مبدئية الى المؤسسات الحزبية الثلاث لاعتبار وحدة السوريين القوميين أولوية قصوى، وللمبادرة الى الاشتراك والانخراط في (مبادرة الوحدة).
 
-2- اطلاق نداء الى السوريين القوميين الاجتماعيين للمبادرة والانخراط ضمن (مبادرة الوحدة) ويتضمن النداء شرحاً لواقع الأمة والحزب ولمفهوم الوحدة ولآلياتها.
 
-3- استناداً الى المذكرة والنداء تشكل لجنة تكون مهمتها التحضير  }لمؤتمر الوحدة { وتطلق عملها بإعلان واضح عن المؤتمر يتضمن اسمه وتاريخ انعقاده وبرنامجه وأهدافه وهيكلته، كما تطلق عمل لجان الدرس أو ورش العمل التحضيرية التي من المفترض أن تشمل المواضيع الدستورية والادارية والثقافية والسياسية والتي سترفع الى المؤتمر نتائج واقتراحات درسها وعملها.
 
-4- يعقد المؤتمر بالتاريخ والبرنامج والأشكال المحددة أعلاه، ويدرس الأوراق المرفوعة من اللجان والورش، ويطلق آلية مشروع الوحدة لصياغة الرؤية والبرنامج النضالي.
 
 
ان مصير الأمة اليوم أكثر من أي وقت مضى يتطلب منكم قرارات مفصلية حاسمة ومصيرية، ان التجاوب والانخراط في سياق (مبادرة الوحدة) بحسب ما تضمنته هذه المذكرة هو أهم وأولى القرارات التي ينتظرها شعبنا والسوريون القوميون الاجتماعيون على حد سواء.


آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net