Tahawolat
  أحيت "مؤسسة سعاده للثقافة" في قصر الأونيسكو، أمسية تكريمية حاشدة، لمناسبة مرور مئة عام على مولد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأسبق الراحل الياس جرجي قنيزح، مساء الجمعة في 22 آذار الماضي.

حضر الأمسية النائب فادي الأعور، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، والنواب السابقون غسان الأشقر، أنطوان خليل وجميل الشماس. حضر أيضاً عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود القماطي ود. علي ضاهر.

 كما حضر، وللمرة الأولى منذ سنوات، ممثلون عن كافة تنظيمات الطيف التي تحمل اسم الحزب القومي، وهم: الأمين العام للحزب السوري القومي الاجتماعي في الشام (سوريا) عصام المحايري، هايل أبو بركة ممثلاً وزير المصالحة الوطنية في سوريا رئيس الحزب د. علي حيدر ومعه د. أنطوان أبو حيدر، د. ربيع الدبس ممثلاً رئيس الحزب النائب اسعد حردان ومعه محمود عبد الخالق، إضافة إلى رئيسي الحزب السابقين يوسف الأشقر وجبران عريجي، وأرملة الراحل مأمون أياس، بالإضافة إلى حشد كبير من المسؤولين والأعضاء في الحزب، وأهل وأصدقاء ومحبي المحتفى به.

بعد كلمة عرّيفة الأمسية سمر حسّان، عرض فيلم وثائقي قصير عن حياة قنيزح ومحطاته الحزبية والعائلية.

البعلبكي
 ألقى نقيب الصحافة اللبنانية محمد البعلبكي كلمة تحدث فيها عن "صمود هؤلاء بسبب صدق إيمانهم" ومنهم الراحل قنيزح. 
وأشار إلى "الحاجة الماسّة إلى صدق الإيمان في بلادنا اليوم، من لبنان إلى سوريا فالعراق"، وقال: "وإلا فالويل كل الويل لهذه الأمة".
واستعاد بعض محطات من ذاكرته، منذ أقسم اليمين أمام مؤسّس الحزب أنطون سعاده، قبل اغتياله بثلاثة أيام.
وتطرّق إلى الوضع في لبنان، مشدّداً على "أهمية التمسّك بالكيان اللبناني، نطاق الحوار والحرية"، محذّراً من "تدهور الوضع"، وداعياً الى "التكاتف للحفاظ عليه".


الشامي
من جهته، قال الشاعر والكاتب الصحافي غسان الشامي: "إنّ زماننا يهدر الوقت على الخفافيش الصغار، مما يجعلني أشعر بالاستفزاز وبضرورة التكلم عن مآثر الأمين الياس جرجي قنيزح".
وأكد "الحاجة إلى أمثاله في زمن تبدّل المواقف، لأنه الناصح بوقفات العز".


الحويّك
وألقت المخرجة السينمائية ربى عطيّه كلمة والدتها الباحثة د. حياة الحويّك نيابة عنها، روت فيها كيف تعرّفت إلى الراحل قنيزح، متسائلة عن "مشروع سعاده ونهضة الأمة"، متسائلة: "إلى أين وصلنا بهما؟"، مركّزة على التقصير الفاضح في الحزب.


ارشيد
وتحدث الكاتب والناشط السياسي في فلسطين سعادة ارشيد فقال: "قنيزح كان يخاطب العقول لا الغرائز، وكان يتمتّع بروح إيجابية، فكان المحاور البارع والقادر على مناقشة أعقد الأمور بقدر كبير من الرصانة والموضوعية، وأحياناً بروح الفكاهة الذكية. فلقد حضرتُ من فلسطين خصّيصاً للاحتفال بهذه الذكرى العزيزة، مؤمناً بكلمة سرّك، وهي الوحدة".


دايه
وتحدث الباحث جان داية عن محطات حزبية ونضالية رافق فيها قنيزح، وعن صفاته الشخصية، وكتاباته الجدية وتعليقاته الساخرة وغزارة مواقفه الخطابية الإذاعية.


قنيزح
وألقى كلمة العائلة تمّوز الياس قنيزح، ابن المحتفى به، فوجّه تحيّة إلى والدته "الجندية المجهولة" رفيقة زوجها، منوّهاً أنّ "الأمين الياس، كما الزعيم سعاده، كانت عائلته الصغيرة دائماً جزءاً لا يتجزّأ من عائلته الكبيرة".


الأشقر
وفي الختام، قال الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي يوسف الأشقر: "لا يطمئنّ الأمين الراحل حيث هو، إلا بالاطمئنان إلى عائلته الحزبية وحال الأمة القلقة. وإني أطالب الجميع بالخروج من هذا الحفل على غير ما دخلناه، أي الخروج من هذا الواقع، بتفعيل منظومتنا الحزبية القيمية، وعلى رأسها الثوابت الثلاثة: الأخلاق والإيمان والمعرفة". 
 

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net