استضافت الجامعة الأميركية في بيروت معرضا للفنون لمجموعة من خريجيها احتشدت فيه أعمال من مختلف المشارب الفنية. والمعرض هو الأول من نوعه في الجامعة، يستذكر محطات هامة من مراحل ازدهار الأنشطة الفنية المختلفة، إن لجهة نوعية الفنون ومدارسها، أم لتاريخ الأعمال وما تشير إليه مضامينها، بالإضافة إلى أعوام زخرت بالدينامية والإبداع الفنيين.
اشترك في تنظيم المعرض جمعية خريجي الجامعة، والمنظمة الدولية لخريجي الجامعة، وضم أعمالاً فنية لأكثر من ستين خريجاً من لبنان ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة. وشملت الأعمال المعروضة لوحات ومنحوتات وصورا فوتوغرافية وخزفيات وتصميم مجوهرات.
من الفنانين اللبنانيينال بارزين الذين شاركوا: ستيليو سكامنغا، وهوغيت كالان، ولينا كيليكيان، ودايفد كوراني، وكميل زخريا، وخليل مفرج إلى جانب أعمال لمواهب ناشئة مثل فنانة التجهيز (أوالأعمال المركبة) ريم عقل، والخزّافة نور علي، اللتين تعملان في لندن.
والمعرض يعكس الاهتمام الذي أولته الجامعة الأميركية في بيروت، والذي اعتمدته مؤخراً، في تشجيع وحفظ التراث الثقافي للفنون في لبنان، والمنطقة وكان أبرز المحطات التي تعبر عن هذا التوجه بشكل واضح إقامة معرض لأعمال خليل الصليبي
(1870-1928)، أحد مؤسسي الفن الحديث في لبنان، في صالة عرض الجامعة تعبيرا عن مخطط بعيد المدى لجعل الحرم الجامعي حاضناً للفنّ الحديث والمعاصر، على ما كرر رئيس الجامعة بيتر دورمان في أكثر من مناسبة.
الأعمال المعروضة كانت في مجالات الرسم، والنحت، والتصوير الفوتوغرافي، وتصميم الجواهر، والتجهيز والسيراميك.