Tahawolat
أقامت بلدية مزيارة حفلاً تكريميًا للشاعر يونس الإبن، وذلك برعاية معالي وزير الثقافة الأستاذ غابي ليون ممثلاً برئيس الاتحاد الفلسفي العربي الدكتور أدونيس العكره، في نادي شبيبة مزيارة.
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني أدته جوقة رعية مزيارة والمطرب سركيس رفول. من ثم كلمة شعر ترحيبية من الأستاذ إيليا رفول خاصة بابن مزيارة ، ثم كانت كلمة البلدة ألقاها رئيس البلدية المهندس ريمون الشدياق فقال: “أقف بينكم اليوم وقفة عز لأن البلدية تقوم بتكريم كبير من عندنا ملأت أشعاره المغناة أرجاء الدنيا في لبنان وبلاد الاغتراب فبفضله كم من “مروان” شده الحنين وعاد إلى “قطعة السما اللي ثاني ما إلا”. فهذا الكبير ساهم مساهمة فاعلة في رفع مستوى الأغنية اللبنانية وغنى كبار المطربين أشعاره فخلدهم وخلدوه.
بعدها  ألقى خليل الخوري كلمة رئيس تحرير جريدة الشرق فقال :  “شكل يونس ، دائماً، لغزاً جميلاً في خاطري. هو الشاعر الألمعي الذي سبق عصره في الانتفاض، شاباً، على واقع وتقاليد ومسلمات، يمثل لي، اليوم، ذاك الزمن الجميل الذي نتوق إليه في غمرة هذا الزمن المتمادي في الرِدة والرداءة.
أنت العبقري الذي علمتنا الانتفاضة بقصيدتك “نعم، أنا شاعر فقير”.. أنت الأغنى يا يونس. وأنت الأبقى يا يونس.”
ثم كانت كلمة للشاعرة والفنانة التشكيلية باسمة بطولي قالت فيها: “أما ليونسنا.. فاليومَ ها نجد.. على براعته المعطاء قد سهروا.. تكريمُ.. يا لتكريم الكرامِ لنا!.. يغلّ فينا كما في ليلنا السحر، نحبه، نشتهي لو حبنا نهر، يؤبد الخصب في أوراقه النهر، على نضالاته، نهمي هناءَ غدٍ، يطل زهو ربيعٍ ما همى مطر لو استطعنا لخلينا الحياة ضحًى لديه.. من بعده لا يغرب العمر له انتزعنا نجوماً من أسرتها تصحو بتاجٍ لملكٍ ليس يندثر وما ارتضينا كنوز الأرض نثرها عليه عطراً كفى تاريخه العطر في عجزنا قد نعزى بالردى... قلقاً أمام ما خطّ إذ يجثو ويعتذر وقد تفنن في إركاعنا قدرٌ، إذ بالفنون قضت أن يركع القدر..”
كما كانت كلمة تحليلية لشعر يونس الإبن من النقيب الشاعر أنطوان رعد فقال : وهو شاعر متعدد المواهب مثلث البركات عشق الفصحى كما عشق العامية وقد جمع العشيقتين فوق سرير واحد دون أن تقع حرب الوردتين، فخرجت الفصحى راضية، وانتنت العامية مرضية أما هو فقد ظفر بالنشوتين. وفي غفلة من الزمن خان العشيقتين إذ راود الفرنسية عن نفسه، فوقعت هذه في التجربة وأنجبت الخيانة قصائد فيها من خفر العذارى ومن إغواء بنات الجن.
في كلمة للمحامي هنري خوري قال: شعره هو شعر الحياة والتنوع وهو يختلف تماماً عن شعراء القصيدة النثرية.أما غزله فهو عبارة عن تجربة ذاتية، حيث كان يعيش حالة الحب التي يعبر عنها في شعره، وبذلك تتخذ بعض القصائد طابع المذكرات الشخصية التي ترسم صورة شبه واضحة لشخصية الشاعر.
  ثم ألقى الشاعر يونس الإبن قصيدة له بعنوان: “خناقة مع الله”، بعدها سلم ممثل وزير الثقافة الدكتور أدونيس العكره درعاً تكريمياً للشاعر وكانت له كلمة  إعتبر فيها إن أهل الشعر المتشبعين بثقافة المواطنية هذه، لا يركعون للمال كي لا يَسهُلَ عندهم بيعُ شعبهم، ولا للجبَروت الخارجي لئلا يَسهُلَ عندهم بيعُ الوطن، ولا لشهوة السلطة لئلا يَسهُلَ عندهم بيع أنفسهم للشيطان.
  ختاما قدمت بلدية مزيارة ممثلةً برئيسها المهندس ريمون الشدياق درعاً تكريمياً لإبنها الشاعر يونس الإبن.
 يذكر أن الحفل تخلله عروضات وثائقية مرئية من إعداد شادي يونس الإبن. وقد أُقيم كوكتيل على شرف المُحتفى به.

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net