وقّع الكاتب اللبنانيّ منير الحايك تجربته الأولى في الرواية «مترو دبي»، في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة، بدعوة من حركة الريف الثقافية والملتقى الثقافي الجامعي، وبحضور عدد كبير من الأصدقاء والفاعليات الثقافية والشخصيات الأدبية والأكاديمية.
افتتح الحفل بالنشيد اللبناني، وقدّمته الآنسة ريبيكا خاطر. ثم كانت كلمات بدأها المفكّر الأستاذ باسل برازي ركّز فيها على الأصالة التي يتمتّع بها الكاتب والتي ظهرت واضحة من خلال ما قدّمته الشخصيات من أفكار ومواقف ظهرت في الحوارات والنقاشات.
عميدة الثقافة في الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ الأديبة الدكتورة فاتن المرّ تحدّثت عن الكاتب وعن السنوات الطويلة التي خاضا فيها الكثير من التجارب والمشاريع والنشاطات، والتي ما زالا يقومان بها على الرغم من بعد المسافة بحيث أنّ الكاتب يسكن حاليًّا في دبي، كما وركّزت على أهميّة العمل الروائي بوصفه تجربة أولى، وعلى الهموم الكبرى التي يحملها الكاتب والتي تمنّت عليه أن تكون هي مواضيع رواياته القادمة.
الناقد والأديب الأستاذ الدكتور عبد المجيد زراقط، الذي تغيّب بسبب مشكلة صحية وألقى كلمته بالنيابة عنه الأستاذ غسان تويني، تحدّث عن الفضاء الدلاليّ في الرواية، وركّز على ثنائية الحبّ/الحرب، وأهمية الفضاء المتحرّك «المترو» حيث تدور غالبية الأحداث، وعلى التقنية التي استخدمها الكاتب «التداعي الحرّ» في القسم الثاني «في المترو»، وقال في نهاية كلمته إنّ الكاتب إن واصل الكتابة الروائية وألحق روايته بأخواتٍ لها، قد يصبح في المستقبل من الروائيين الكبار.
أمّا الباحث والناقد الكبير الأستاذ الدكتور علي زيتون، رئيس ومؤسس الملتقى الثقافيّ الجامعيّ، تحدّث في بداية كلمته عن منير الحايك الشاب الذي تميّز في قسم اللغة العربية في الجامعة اللبنانية في زحلة، على صعيد النشاطات والمسؤوليات التي تسلمها، وقال إنّه أحد أقلام الملتقى، وإنّ الرواية نتاج من نتاجات الملتقى الأدبية والثقافية، ثمّ انتقل إلى التركيز على دراسة المكان في الرواية، حيث أنّها رواية مكانية بامتياز، من خلال عنوانها، ومن خلال عناوين أقسامها: بين بيروت ودبي، في المترو، وبين دبي والشام، ومن خلال الثنائيات الواردة التي يتعالى فيها المكان/لبنان حينًا على المكان/دبي في حالات معيّنة، ثمّ تنتقل المكان/دبي للتعالي في حالات أخرى...
كلمة الكاتب تضمّنت تسويغًا لانتقاله من كتابة الشعر إلى كتابة الرواية، ثمّ شكر الحضور والأساتذة المشاركين وحركة الريف الثقافية وإدارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة. ثمّ دعا الحضور إلى حفل الكوكتيل والتوقيع.
