Tahawolat

لمناسبة ميلاده الـ «90» أقامت عائلة وأصدقاء رئيس مكتب
الدراسات العلمية « منصور عازار» إحتفاليه في منزله في بيت الشعار تخلله عرض فيلم قصير أعده وأخرجه مارك كريش تضمن شهادات لمقربين من المحتفى به، تعرض تحولات بعض ما جاء في الفيلم وأجواء من الإحتفاليه وتتوجه للحبيب منصور عازار بالصحة والعمر المديد

النقيب محمد بعلبكي :
ما آمن به يسمو فوق كل العادات التقليدية

في مناسبة احتفالي بذكرى ميلاد صديقي العزيز بل أخي الأعز منصور التسعين أحب أن أوجه إليه والى عائلته الكريمة تحية من القلب، تحية إخلاص ومحبة ومشاركة في الحياة من زمن بعيد وإن شاءالله نستمر في هذه المشاركة مهما حصل مستمتعين بما تم بنا من علاقة أخوية طوال حياتنا السابقة. من صميم القلب أوجه الى أخي بل حبيبي منصور تحية من القلب، من صميم القلب أرجو له استمرار الصحة والنشاط ليتابع نضاله الذي اعرف تفاصيله ومن الضروري أن يعرف الناس جميعاً تفاصيل هذا النضال في سبيل الحرية والوطن وما آمن به من مبادىء قومية تسمو على كثيرٍ من عاداتنا التقليدية. وما سبب ذلك إلا أن منصور عازار تثقف في مدرسة تعلم القيم الوطنية واعتماد العقل في كل الأمور.

سركيس ابو زيد :
تصبح على تسعين سنة جديدة

صباح الخير استاذ منصور، وكل سنة وانت بخير، تعلمت منك في كل يوم نتكلم معاً أن أفكر في المستقبل، وكنت تقول لي في كل مرة نلتقي علينا أن نخطط دائماً لما سنفعله غداً ولما سنفعله العام المقبل. والآن سنخطط معك للتسعين سنة القادمة ماذا سسنفعل لأني تعلمت منك أن الزمن ليس مهماً وأهميته في ما يجب علينا فعله ويجب أن نستفيد من الزمن للفعل كي نحقق جزءاً من احلامنا وطموحاتنا وتعلمت منك كيف نكون عمليين ونستفيد من السلبيات كي نتجاوزها ونكون عمليين أكثر ونقدم الأفضل، والان ساقول لك تصبح على تسعين سنة جديدة تكون مليئة بالخير والبركة لك ولعائلتك وتبقى أنت القدوة والمدرسة في الحياة العملية، لأنك عرفت كيف تملأ الزمن وأنت الذي أستفدت منه بكامله، ومبروك.

نصري الصايغ :
مثل هؤلاء لا يرحلون بل يبقون معنا طالما نحن بحاجة اليهم

لا اعرف ما هي اللغة التي يجب استعمالها لتصف شخصية منصور عازار، بالفعل هو شخص غريب ومفاجىء ولديه طريقة في الحياة لا يمكن أن نشاهدها عند الكثيرين أولاً لأنه ليس لديه إحساس أن الوقت يجب أن يمر دون أن يقبض عليه وثانياً أنه إنسان عملي الى درجة أنه حين يقوم بشيء ما يفكر باشياء اخرى وثالثاً الزمن عنده يمتد بمقدار إمتداد العمل وبالتالي اليوم ليس 24 ساعة بل يمكن أن يكون أطول. علاقتي به علاقة انسان مؤمن بالحياة الى درجة لا توصف ولعل هذا الامر ساهم بثباته والدليل العمر الطويل الذي عاشه رغم كل ما اصابه من انتكاسات صحية مما يجعلنا نصرّ ان هذا الرجل باقٍ معنا وربما نحن نرحل قبله. الأمر الذي شدني اليه أكثر من اي شيء هو قدرته على إيجاد الحلول للمشاكل وليس الغرق فيها بمعنى آخر كان انساناً عملياً وقادراً على حمل بطيختين في يد واحدة وحين كان في لندن وطلب منه الطبيب بعد أن اجرى له عملية جراحية، أن لا يحمل أكثر من بطيخة، وفي العملية الثانية سأله الطبيبب كم بطيخة تحمل» فأجابه «اثنتين» وفي العملية الثالثة كان منصور يحمل أكثر من هذا العدد بكثير، عدة قضايا دفعة واحدة، مثل هؤلاء لا يرحلون بل يبقون معنا طالما نحن بحاجة اليهم ولاستمراريتهم في الحياة بطريقة أو باخرى. انتاجه، صناعته واولاده وعائلته والنجاحات والمؤسسات هي التي يجب أن تبقى في تاريخ هذه العائلة وهذه الصداقة التي قامت بينه وبين مجموعة كبيرة من المحيطين به سواء في افريقيا أو لبنان.

كمال ذبيان :
هو شاب بعمر التسعين وشيخ بعمر الحكمة والعقل

منصور عازار رجل متعدد النشاطات عرفته قبل عقدين من الزمن وتعاونت معه في مؤسسة الدراسات العلمية فكانت المؤسسة الثقافية. منصور عازار هو رجل الاسلوب والمنطق، أنه رجل النهضة بامتياز، هو رجل بكل معنى الكلمة فهو لم يكن مناوراً ومخادعاً بل رجل حق وحقيقة أنه الرجل الذي لا يهزه ريح وهو طوّع السنين وهو شاب بعمر التسعين وهو شيخ بعمر الحكمة والعقل، وهو الرجل الذي يجمع ويقيم للوحدة معنى كبيراً أنه رجل كل المهمات الصعبة ولا اقول المستحيل لأنه لا شيء مستحيل عند منصور عازار، انه الرجل الصديق والذي اعتز بكل السنين التي عرفته بها هو رجل الثقافة بامتياز والمنابر والنهضة وكانت له حقيقة واحدة وهي أنه كان مؤمنا بعقيدة ثابتة لم يتزحزح عنها.

سبع خليل:
مجلة المنبر كانت حلمه والرئة التي تتنفس فيها ثقافته وفكره

الاستاذ منصور عازار الصناعي العملاق والخبير المدقق للحسابات والذي انهى تدرجه من فترة ليست بعيدة، كان يتعاطى معي بخبرتي وكأن عمرها من عمر خبرته في الصناعة مما منحني الشجاعة لأكمل مسيرتي المهنية وأصل الى ما وصلته اليوم. وبعدها ترافقنا سوياً الى اللاذقية وكان هناك مشروعين في جبلة واللاذقية وهناك كان الاستاذ يشرح في الطريق الذي يأخذ 8 ساعات وفي السهرات وكان يتحدث عن المنطقة ويتكلم عن المستقبل الذي وصلنا اليه اليوم. ورافقته الى افريقيا وزرنا المعامل وحضرت حفل تتويجه وسهراته والفن النيجيري وبعدها ذهبت معه الى فرنسا لنشارك في اعمال مجلة المنبر التي كان حلمه والرئة التي تتنفس فيها ثقافته وفكره وايمانه وعقيدته واعطاها من فكره وروحه وحياته والكثير من جيبه. في أحد الايام قالوا لي أنه في مستشفى الجامعة الاميركية وحين لمح تعابير وجهي قال لي «أجلس أنا بألف خير» وبدأ يكلمني عن المستقبل وانساني أننا في مستشفى الى درجة أني شعرت وكأننا في فندق خمس نجوم.

نبيل فضول : هو اب ثاني لي

حين اقول «أبو ميشو» تخرج مني بكل محبة واحترام لاني كنت انادي أبي «ابو ميشال» وهو كان لي أباً ثانياً، تعرفت عليه عام 1972 في بورتوريكو حين كنت مديراً  لاحد الفنادق، وكان في هذا البلد فندقان دائماً ممتلئين، وأتى هو الى الفندق الذي أعمل فيه، وقيل له لا يوجد غرف فسأل من هو المدير فقالوا له أنه لبناني فقال أنه يريد أن يراه، اتصل بي موظف الاستعلامات واخبرني أن هناك شخصاً لبنانياً لطيفاً يريد أن يراك، وخلال حديثه معي كان باب مكتبي يُطرق حيث وجده دون اي دليل وبادرني القول:»أنا منصور عازار، من وين الشب؟» أجبته «من الحازمية» ليرد :» بيت فضول كمان من بيت شباب» قلت له أنا من الحازمية. فسألني أين أنام وأجبته «في الفندق» فرد «يعني ما عندي مشكلة» فقلت « ليش شو مشكلتك» فرد:» خبروني انو ما في محل وبما انك بتنام بالاوتيل فأنا بنام معك وإذا كنت ما بتحب حدا ينام معك فيك تروح تنام عند اصحابك وانا بنام بغرفتك» باخلاقي عادة لا اتحمل هذا التصرف، ولكن دون أن اشعر جلس وبدأنا نتكلم وأعطيته جناحاً محجوزاً لشركة على مدار السنة وصودف أنهم أتوا في تلك الليلة ووقع الاشكال، ومن ذلك التاريخ أصبحت موظفاً عنده من حيث لا أدري وكل من كان يسافر الى بورتوريكو كان يقصد نبيل فضول الى أن أتى يوم طلب مني أن اخذ له محلاً لبيع البلاستيك وبعث صهره الذي اقام عندي في الفندق وبدأ العمل بيننا، واستمر باصراره كي أنضم الى مجموعته الصناعية، وبدأت معه في 1975 حتى العام 1995 وهو نقلني من المدرسة الفندقية الى الجامعة العازارية الصناعية، جامعة آل عازار، أطال الله بعمره كان مدرسة لنا لا بل جامعة.

هيام شهيب :لو استطع الإختيار لإخترتك أباً لي

الى أعظم رجل عرفته الاستاذ منصور عازار لو يستطيع الانسان ان يختار والديه لاخترتك أباً لي، وان شاءالله  عقبال المئة سنة.

زوجته مارينا عازار :أنه الرجل العصامي

اتمنى لكل احفادي ان يرزقهم الله مثل جدهم، هو شخص كريم الاخلاق ومحب وعززني الى ابعد الحدود وهو رجل عصامي ولا يبخل على عائلته وبيته، نحن كنا سعداء في حياتنا معه.

كما تضمن الفيلم رسائل محبة وتقدير من إبنه ميشال وابنة ابنه ميشا التي جاءت وأولادها خصيصاً من مدغشقر،فداء عازار وزوجته واولادهما عمر و مارينا، هاديا عازار وولديهما زياد وغاليا، عباس صفي الدين وزوجته هاديا واولادهما تيا،مايا، ليانا، إيلي نوير وزوجته فاديا عازار وابنتهما ديما وتانيا.
 

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net