Tahawolat
البداية حين ينتهي كل شيء.

هامش،

علبة الحلويات العتيقة هي نفسها علبة الأدوية لأمي.

مسافة،

الحزن ليس حالة ومزاجاً إنما جزء من ألم الروح.

نقطة،
الجزيرة لا تشعر بالعزلة في عمق البحر، إنما تشعر بأنها كوكب يحج إليه المعزولون عن العالم.

فاصلة،
الذي يعرفك يعرفك جيداً، قد تكون فقط ذاكرتك القاسية.

كلمة،
ماذا لو كتبت قصتي، هل سيتغير ما تبقى من الحياة.

نحن نعلم أن الحياة ليست بهذه الجدية، فلماذا كل العمر في هذه القسوة.

أحمل في جعبتك وردة، وفي جعبتك الأخرى ممحاة،

ستحتاجهم في يومياتك. يوجد أناس ومواقف وأحداث عليك أن تمحوها من يومك… وأخرى عليك أن تترك وردة لأجلها.

أحتاج بعض الأحيان إلى أذن تسمعني، تسمعني ليس إلا. دون أن تقول أي شيء..

هامش آخر،
أي كلام هذا عن المصطلحات الكبيرة، من منكم ليس لديه جموح للدكتاتورية، وللسلطة وللمال والجاه والفرعنة وللإقصاء والقمع… أي ديمقراطية وانفتاح وحريات تهلكون جماجمنا في الحديث عنها.

لا،

لا قيمة لشىء سوى الفعل. حين تحدث الأشياء تكون قد حدثت، فكل الكلام حولها لا قيمة له إلا في فحوى هذا الفعل.

ثرثرة،
الثرثرة تفتك في التجمعات البشرية… لأنها ما زالت تجمعات ولم تتحول إلى مجتمع.

أرجوك،
لا تسألني ماذا تفكر أن تفعل أو ماذا أخطط… لأنني حتماً سأبالغ وسأحدثك عن مخيلتي العبقرية… ستشجعني على ممارسة فعل الكذب غير المتعمد.

أرجوك اسألني عما فعلته وكيف حدث كل ذلك… وأيضاً سأبالغ، لا تتفاجأ. الأفضل ألا تسألني بتاتاً.

حين،

حين ترى ماذا حدث/ أمامك خياران/ أن تنبهر وتقدر وتفرح أو تصمت.

لن،

لن أقول لك ماذا علمتني الحياة، ولن أبوح بسرّ، ولن أعترف بشيء… صدقني لن أفعل ذلك. كل ذلك دفعت ثمنه وأنت تريد أن تكون شريكاً دون ثمن.

الصديق،

الصديق قصة معقدة أيضاً كورطة لا بد منها.

اختصار،

هناك من يريد أن يختصرك بطريقة سخيفة، أن يعرفك في هذه البساطة. اتركه يتمتع بمقوماته الفذة.

النق،

لا أحد يتجرأ على التغير، ولكن الجميع يتجرأ على النق.

حكمة،

الأكثرية تحاول أن تكون أفضل، والأقلية تستطيع ، أليس في ذلك حكمة!

العالم،

هذا العالم لا عدالة فيه إلا في الموت.

الحسد،

تحسد المجنون والغبي والتافه على حالهم، لكنهم لن يحسدوك على موقفك منهم.

حاجة،

أنت بحاجة مرة واحدة إلى الأشياء التالية.

الحب، الصداقة، الموقف، التعزية، التقدير، إلى آخره.

من،

من لن يكون معك فهو خارج حياتك.

حلقة،

هناك حلقة صغيرة هي أنت مهما اختبرت الحلقات الكبرى ستعود إليه.

المكان،

يوجد مكان واحد في هذا العالم، كل الأماكن الأخرى رغم روعتها وسحرها وعظمتها وأهميتها ستبقى مكاناً مؤقتاً.

المعنى،

المعنى أحياناً يكون عميقاً وضيقاً، وأحياناً يتسع كموجة عابرة على سطح الماء. ليس عليك أن تفهم كل شيء قد تفقد متعة المعرفة.

أشياء،

أشياء كثيرة أفكر فيها ولكن هي قليلة التي أستطيع أن أتشارك فيها مع الآخرين بمن فيهم أنا.

المخيلة،

المخيلة قد تكون في أكثر الأحيان حالة إنقاذ كالإطفائي… وأحياناً سبباً للاشتعال كالثقة بالنفس الزائدة.

أيضاً،

ما لم يعجبك قد لا يعجبني أيضاً، لكنني أمرّن نفسي على الاختلاف.

حين،

حين أقرر أن أكتب… أفعل وتكون النتيجة عشوائية وسطحية تشبه الثرثرة.

حين تسقط الكلمات تأتي معبرة ورائعة ولكنني أشعر بالخجل والاختفاء.

حين لا تسبقني يدي إلى الكتابة أقاصصها…

امحُ كل الأشياء التي لم تعجبك… أرسل رسالة فارغة… أو سطراً واحداً أو كلمة واحدة أو إشارة، لا تتجاهل، افعل أي شيء، لا اكتبْ كل ذلك وحيداً، أنت اليد الأخرى. اليد المجهولة والقاتلة والمتمردة والرافضة والمبدعة.. أنت اليد الحاضرة والغائبة.

كيف،

كيف تريدني أن أفكر خارج الصندوق، وأنا داخله.

أعطني مساحة التفكير وخذ أقفال جهلي.

فاصل،
هذا البلد، نحبه هكذا دون قانون وفي هذه الفوضى، إنها العادة القاسية تدجّن أحلامنا وأملنا في التغير. 
 
لكننا هكذا نحن في حالة انفصام.
 
فاصل جديد،
 
لم ألتقِ حتى الآن بأي إنسان لا يفكر كيف يصبح ثريا في ليلة وضحاها، ليس هذا فقط، وكيف لا يصحو صباحاً ويذهب إلى العمل، كل الذين أعرفهم طموحهم أن يصبحوا عاطلين عن العمل. كل الذين أصادفهم يبحثون عن وسيلة أو ضربة العمر، أو ورقة الحظ. غريب أمرنا نحن البشر. 
 
فاصل آخر،

أحاول دائماً أن أرتب الأشياء، فأنتهي في هذه الفوضى الأنيقة.

فاصل أخير،

ليس لدي أي شيء لأضيفه، سوى بعض من ضجري وكثير من أقداح الفودكا. 
 
 
قصص قصيرة جداً
تزوّج امرأة من خارج العشيرة. العشيرة قتلت أمه، وهو يموت ويموت كل يوم في المنفى.
***
أصاب الأرقام جميعها في لعبة الحظ، تمعّن في الورقة الرابحة، خاف وفرح معاً. وضعها في محفظته كأنه يخفي سراً عظيماً. لم يعد يتّسع له الكون. تفجّرت شرايين قلبه ومات مع سرّه. مات رابحاً ومبتهجاً وغنياً، لكنه مات وحيداً من دون أن يشارك ربحه أحداً. يمكن أن تنتهي القصة هنا. ويمكن أن تنتهي في مكان آخر. زوجته بكت لأنها لا تملك ثمن تابوت لدفنه وأولاده الصغار.
***
هذه القصة ستنتهي بعد قليل. هذه القصص التي لم تبدأ بعد. القصص التي لم تحدث. القصص التي على وشك أن تحدث. القصص التي نخاف أن نكتبها. التي كتبناها في مخيّلتنا. القصص التي تسكننا. التي نسكنها. القصص الهاربة من الكتب ومن الخوف ومن العتمة. القصص القصية جداً هي أكبر من المكان والزمان والأوراق وأكبر حتى منا. هي أكثر قسوة حين نكتبها.
القصص التي نقرأها، والقصص التي نكتبها. ألم يحن الوقت لنتخلّى عن كل ذلك؟ ونذهب لنكتب قصصنا. اذهب اكتب. اكتبي قصتك الآن، لأنها ربما الأجمل والأفضل

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net