Tahawolat


****

* الغرفةُ بجدارٍ وحيد

يعلقُ على صدره ِخطايا الزّمن

بعضُ المساميرِ دبيبٌ للحواس

بعضُ الوجوه ِصورةٌ لم تكتبْ بعد


* في الغرفةِ سريرٌ يتمطّى بنقوشِ الغطاء

تاركاً مناماتِ الليل

تفسرُ وجعَ المرايا

وامرأةٌ تحضّرُ لعواءِ الخوف

لجامَ الجسد


* قبّلها وكانَ بابُ الغرفةِ موصداًعلى بومةٍ سكرى

عندما طارت فراشةُ الشفتين

كان النهارُ قد أطلقَ تشاؤمهُ في ثقوبِ الكأس

وعلى وقعِ الألسنةِ....سقطَ الجناحان


* بعضُ الغرفِ جنونٌ...شمعٌ مغلقُ العينين

زوايا شاردةٌ عن أنينِ الأرواح

تتسلى بعناقِ حشرتين

من كهوف العهد الأول..


*غرفتهُ الصوتيةُ مجهزةٌ بمجساتٍ..لاتسمع

مكبراتٌ غزت رئتيها عناكبُ اليأس

قيلَ في الهواءِ خيوط ٌ

تتشابكُ وقتَ الصدى

لكنها تنحلُّ بلمسةِ ضوء...!


*كتبَ على حائطِ قلبي

أحبكِ

حينَ طافَ الهوامُ حولَ غرفةِ الروح

صادرَ آخرَ الأجنحة الحمراء

كانَ دمي حينها يعدّ لحمّام زفافهِ

دميةً قطنية..

لكنّ طرحة َ الوحل ِ

امتصتْ مياهَ السفرِ الجائعة.....!


* البحرُ غرفةٌ زرقاء..قليلةُ الإنحناءِ مع ميلٍ طفيف

مرودةٌ لزمن الوجد... في بكاءِ كحلِ العاشقين

لايكفّ عن الإنصاتِ لوقرِ الريح

عندما تسلخُ عن سقفهِ الأمواج بسملة َالسّماء ..



*أنا ...أنتَ ...والقصيدة

غرفةٌ يلزمها عكازٌ رابعٌ

لتمشي الهوينى..

تحتوي لهاثَ الخطا

على حافةِ النوافذ

تهرّبُ تمتماتِ السكونِ

خارجَ ملاذ ِالمساء

كثيراً

ما تغلقُ أصابعها قبيلَ فجرِ التشهّي

لتغرقَ باقي القصائدُ

في نومها القرمزيّ ..


* بين غرفتي ووجعكَ

دمعةٌ دائريةٌ

تبسطُ كفيها

كي لايغزلُ الضحى شالَ الفراق

مشروعُ ضحكةٍ بريّة

كلما فرّ غزالٌ من وريدِ الليل

اصطادتهُ الحروف.


****


آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net