Tahawolat
أحمد أنوس شاعر وكاتب من مواليد طرابلس – لبنان سنة 1956، اتخذ الكتابة عشيقة ودليلاً ورفيق حياة. والقلم توأم روحه وشراع يهدي طريقه في عباب الأيام.
يتمتع أنوس بروح وطنية وعواطف جياشة، دخل عالم الإبداع ونشر ومضاته الشعرية في مواقع عديدة مشرقاً ومغرباً، يوقع ديوانه الأول «خبّريهم فاطمة» على إيقاع القلق الذاتي.
عقدت معه "تحولات" حواراً هنا نصه.
 
كيف يقدم أحمد أنوس نفسه لقراء مجلتنا؟
أحمد أنوس مواطن يدركَ أنْ ليس في الكون أغلى من الإنسان... وأعتقد أنه صوت المحرومين في العالم العربي.
كيف تكتب القصيدة وكيف تتكوّن فكرتها؟
الشعر فضاء مفتوح الى أبعد الآفاق...!! الشعر من وجهة نظري هو الكلام المختلف المنطلق من روح الشاعر ليجتاز كل الحدود الى أرواح الآخرين ...
لم يحصل مرة أني سألت نفسي هذا السؤال، فلست أنا من يكتب القصيدة، فالقصيدة دائماً تجبرني على كتابتها، تأتيني مثل الوحي، ضمن مشاعر معينة تنتابني، فلا أستطيع أكتب شعر في أي لحظة، فأكتب قصيدتي في ظل معاناتي وحزني منذ الطفولة، معاناة إنسان فاقد روحيته كبشري في معاناة خالية من السعادة.
 
 
 
هل تحدثت لنا عن ديوان خبريهم فاطمة وماذا يتضمّن؟؟
"خبريهم فاطمة" هي طبعاً بالقصائد الموجودة في داخله هي نتيجة مشاعر متداخلة في داخلي سوف تجد فيه أحمد المواطن، أحمد العاشق، أحمد فاقد الثقة بالحضارة العربية منذ أن بدأت لهذا الوقت.
أرى شخصيتي أرى نفسي بعيداً عن الجميع، هو ليس توحداً لكنه علاقة خاصة مع ذاتي.
 
لماذا "خبريهم فاطمة"؟
خبريهم فاطمة لسبب؟ السيدة فاطمة هي بنت الرسول محمد، أقول لها أخبري أباك، ماذا فعل أصحاب الدين بهذا الدين. أنا أستنجدها، فما وصلنا إليه باسم الدين والدين منه بعيد، فنحن امة يجب ان تفتخر بدينها، لكن ما يحصل اليوم يختلف عما يجب أن يكون. هذا الدين أصبح فقط للمشاكل والفتن، فهل المسلم إرهابي؟ ديننا دين محبة وسلام. ولكن هناك من يتاجر بالدين.
هل هناك أزمة في المثقف العربي؟
أتساءل أحياناً أين المثقف العربي اليوم، إنني لا أراه في ضمن الحراك التي حصل، حتى أنه تجنبه، ما سبب غيابه، توجد فجوة عمّقتها الأنظمة العربية، عمدت إلى تهشيم المثقف، والعمل على غياب دوره، وهذا ما يشكل خطراً كبيراً على مجتمعاتنا.
كيف تصنف أسلوبك وتعلقك في القصيدة؟
أكتبت شعر تفعيلة لأنني أجدها احياناً اكثر شعرية من كثيرٍ مما يحمل صفة الشعر ظاهرياً، فالشعر هو فضاء تحلّق فيه روحي لتصل الى ارواح الآخرين بلا حواجر ولا عقبات، عندما تبدأ الروح رحلة العروج الى سماء الشعر واستيحاء مصادر الإلهام السماوي.
هل ديوان "خبريهم فاطمة" هو الديوان الاول؟
لدي الكثير من الدواوين لكن غير مطبوعة وديوان "خبريهم فاطمة" هو أول ديوان مطبوع، وسوف يكون لديّ ديوانان أخرى مطبوعة فيما بعد.
كيف يتجلى الحب في شعرك وحياتك؟
الحب أسمى عاطفة، وأشكال الحب متعددة، وفي كل صورة ينم عن رقي وإنسانية، ومن يمتلئ قلبه بالحب فمن الصعب، بل من المستحيل أن تغالبه الكراهية والحقد والشر، فالنقيضان لا يلتقيان. فاللـه حب، والأمومة حب، والإنسانية حب، ومن أنعم اللـه عليه بهذا الحب فهو بالضرورة يعيش سكينة متفردة ومصالحة مع ذاته.
ماذا تقول في كلمة أخيرة؟
وأوجّه رسالة للمثقفين أن لدينا دور يجب أن يقومون فيه.
("تحولات" - قسم المقابلات)

آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net