تكريماً لعطائها ودورها كرّمت جمعية ممكن الأمينة أليسار سعادة خلال الفطور السنوي الثالث الذي أقامته في مطعم البريدج، سلّمت رئيسة الجمعية السيدة غادة فغالي الأمينة أليسار سعادة درعاً تكريمية. وألقت السيدة أليسار زين في حفل التكريم كلمة جاء فيها:
سُئل أحد الفلاسفة عن أحب الأشياء اليه فقال:
من الطّيور النّسر... لأنه يحاول أن ينقر النّجوم
من الغصون... الزهرة لأنّ فيها لذّة النَّفَس
من الطّبيعة... الجبال لأنها ترفع الأبصار والأفكار
من البحر... سكوته في النهار وهياجه في الليل
من الصيف... صباحه من الخريف... ليله
من الماء.. الجريان كالقلب الذي لا يحمل حقداً
إنها الأمينة أليسار أنطون سعاده
لقد عايشت المناضلين، وبقيت مدرسة متواصلة من العطاء والثورة. هدمت الأحزان ولم تستسلم لها. هي نموذجٌ فريد من الصّعب أن يتكرر في تاريخنا المعاصر. هي المثل والمثال، هي القدوة في عصر الانصراف إلى الأنا، تلك الأنا التي لم تنطقها يوماً، هي النّحن، النّحن بكل جماليات الجماعة الصادقة المتفانية المعطاءة. تحت طبقات الصياح والثرثرة والتناقضات، تعمل بصمت ووعي وتصميم معلنة دعمها كل عمل شريف.. كيف لا وهي صاحبة عقل راجح وأخلاق حميدة، تؤمن أنّ حرّيتنا تتعمّق بمقدار ما يتّسع ويتعمّق علمنا وإدراكنا.
وأخيراً... نتمنّى لها ولنا السّلام المبني على جسور التلاقي المتينة، السلام الذي يتحقق بوحدتنا،
السّلام الذي لا يكون إلّا بأن يسلّم أعداؤنا بحقّنا في الحياة.
