Tahawolat
 كفاكم ترقيعآ في هذا الكيان يا صيارفة الهيكل 
 في التعابير الادبية نقول ان فلانآ اسوأ محام لاشرف قضية وبالمثل نستعيد التشبيه لنقول ان هذا الطاقم السياسي في لبنان هو اسوأ محام واسوأ مدافع عن اقدس قضية ، التي هي قضية بقاء لبنان واستمراره حرآ وسيدآ مستقلا .
  وهنا امام هذا المشهد اتذكر ما قاله سعيد تقي الدين  حين قال :
  ابلغ ما تكون القحباء حين تحاضر في العفة 
اية حرية يتشدقون بها وهم الذين قادوا لبنان بعقليتهم وليس بأشخاصهم ، الى الدرك من الفوضى والافلاس والاستهانة والاباحة وفقدان الهوية الوطنية الجامعة .
  ويتشدقون بكلمات فقدت على ايديهم وألسنتهم كل معنى من معاني الديمقراطية والكرامة ، وهم منها براء !
  والا ،  فيم نفسر هذه المواقف المخزية بين اقوال طنانة في العلن ، وتصرفات في السر وراء الابواب المغلقة يتهربون من تحمل تبعاتها  .
  ولكن اين يختبئون من المستقبل ومن محاسبة الاجيال المقبلة التي تسلط الضوء على افعالهم لتكشفهم ومن ثم لمحاسبتهم . ان هذا التناقض بينما يقال في المجالس الرسمية وتحت قبة  البرلمان من جهة ، وما يصرح به جهابذة اللغة واراخنة السياسة امام الكاميرات والميكروفونات من جهة اخرى يدل على التلاعب في الالفاظ والشعارات في كل ما يقولون ويفعلون ، وهم يعرفون  ""  اذا عرفوا  ""  ان الرجولة هي في الوفاء للمبادىء والمواقف الواضحة وليس في التلون السياسي سعيآ وراء دعم او ما يتصورون انه دعم من هنا او هناك ، وهم انفسهم يعرفون كم مرة نقلوا البندقية من كتف الى كتف  دون ان يرف لهم جفن !!!
  فليسمع الشعب ما يقول ادعياء الوطنية وتجار الشعارات عن الانتخابات :
(2)
 انهم ضد التقسيمات في العلن ولكنهم  ( يبصمون ويرفعون الايدي او يهزون الرؤوس موافقين  لانهم يريدون مقعداً او نعمة ممن في يدهم توزيع الحصص على كل من يمد يده طالبآ الصدقة والاحسان  )
  من اجل دغدغة العواطف يقولون انهم مع اعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة ، ولكن هذا يتطلب وجود احزاب تخوض الانتخابات على اساس مبادىء وقواعد واضحة محدّدة :
  انهم يحاولون اخفاء نور المصباح بغطاء شفاف .
  لاصحاب هذه الطروحات نسأل : لم لا تفتحون بصيرتكم وبصائركم لتروا اضواء النهضة التي استطاعت رغم العقلية الرجعية المعشعشة في العقول والنفوس ورغم انياب الطائفية المنغرزة في المفاهيم وقوانين توزيع الحصص،  ورغم مؤامرات الاستعمار المتحالفة مع يهود الداخل ان تقيم اللبنة الاولى في صرح الوطن الذي نراه كقيمة وليس متجرآ مشرع الابواب لكل من يدفع الثمن  ...
  ان مرشحي المسلمات واللوائح التي يجري تفصيلها حسب المساومات والاتفاقات التي تعقد في ليل بهيم لا يمثلون الوطن ولا يمكن ان يمثلوا هذا الشعب التواق الى التفاعل مع محيطه الطبيعي ومع العالم ، والى التعامل مع اعدائه من منطلق قول سعادة
  "" ان لم تكونوا احرارآ من امة حرة فحريات الامم عار عليكم  ""
هذه النهضة القومية التي خلصت قسمآ كبيرآ من ابناء شعبنا من كل ادران الطائفية ،
فصاروا هم وحدهم من يمثل الامة بحقيقتها ، وليس بعدد افرادها ، هذه النهضة التي اعطت لبنان شهيد الاستقلال الوحيد ، في الوقت الذي انتجت المساومات والتسويات طاقمآ جرارآ
من المنتفعين والمتسلقين والزحفطونيين نقول : ان هذه النهضة وحدها تمتلك حق رفع الراية الطاهرة في وطن مزقته اطماع تجار الطائفية وسماسرة السياسة .
  نقول ان سماسرة السياسة وباعة الوطن لا يرون ، بل لا يقدرون ان يروا فعل هذه النهضة لان عيونهم العمشاء اعتادت ظلمة الغرف المغلقة حيث تتم الصفقات المشبوهة .
 اننا نحمل ونبشر بمبادىْ تحمل الخلاص لكل ابناء الامة ، حتى الى الذين نريد رفعتهم ويريدون اذلالنا وهي الحركة العلمانية الوحيدة التي تستوحي مبادءها من تاريخنا وتراثنا
وتستمد عظمتها من عظمة امتنا وليس من مبادىء وظروف امم اخرى ، اين هي الاحزاب
التي تجمع في صفوفها افرادآ من كل الطوائف صدقوا فيما عاهدوا انفسهم عليه حتى الشهادة .
  نسأل اراخنة السياسة وسماسرة الهيكل ، ان كانت لهم عيون ترى واذان تسمع : عما تفتشون وما تريدون ؟؟؟
  هل تظنون ان هذا الشعب لا يدرك الاعيبكم ؟ وهل تظنون ان هذا الشعب سيبقى طويلآ اسير تطلعاتكم غير المشروعة واطماعكم التي صارت معروفة  ؟
  وأبناء هذه النهضة هل سيبقون طويلآ في موقف التبشير بالمبادىء الاجتماعية والدفاع عنها ؟  ام سيطرحون على شعبهم مبادءهم وهم الاقدر على ذلك لانهم مثل ملح الارض
في كل مكان وفي كل فكر وفي كل طائفة ...
 


آراء القراء

0

أضف تعليقاً



الرسالة البريدية

للاتصال بنا

هاتف +961 1 75 15 41
موبايل +961 71 34 16 22
بريد الكتروني info@tahawolat.net