أصدرت شركة المطبوعات للتوزيع والنشر كتاباً بعنوان «التغيّر المناخي ـ الاحترار العالمي ودوره في النزاع الدولي»، للكاتب الأستاذ الدكتور معين حدّاد، حيث رأى أنه من الضروري الإضاءة على هذا الموضوع تماشياً مع الضجيج الإعلامي في الأوساط الأكاديميّة والعلميّة والدبلوماسية بصدد هذا الموضوع، نتيجة الاهتمام الحثيث في النصف الثاني من القرن العشرين، ممّا جعلها قضيةً إنسانيّةً رئيسة.
المعلوم أنَّ التغيُّر المناخي هو، ارتفاع حرارة الهواء المحيط بكوكب الأرض، مما يؤدي تباعاً إلى تناول مفهوم الاحتباس الحراري ومن ثم ربط ماسبق بالنشاط البشري بفعل الثورة الصناعية.
يشتمل الكتاب على ثلاثة عشر فصلاً، يُعرَضُ فيه عن مناخ الأرض وتبدُّلاته، والمراحل المناخيّة المختلفة، إضافةً إلى ملاحظات حول جيوبولوتيكيا المناخ، وربط المناخ بالسياسة، من خلال الفصل العاشر تحت عنوان اشتباك مناخي سياسي وغيرها من المواضيع الأخرى، محللاً القضية المناخية ومفكِّكاً معادلتها بهدف الإحاطة بها وبالأشكاليات الجيوبولوتيكية المطروحة.
يهدف الكاتب من خلال مؤلفه معالجة التغيّر المناخي على نحو دقيق واضحٍ ومكثّف من خلال تحليلٍ معمَّق للمحور الموضوعي المتناول، ألا وهو الاحترار العالمي، ومن ثم الكشف عن الأبعاد السياسية للقضية البيئيّة عموماً والمناخيّة خصوصاً في ظلِّ ما تُخلِّفَهُ القمم الدوليّة للقضية البيئية المناخية من انعكاسات جيوبولتيكيّة وتوتُّرات دوليَّة.
