حركة بوكو حرام في نيجيريا : للتطبيق الفوري للشريعة الاسلامية مهما كان الثمن
 
يشهد العالم  ظهور جماعات إرهابية مسلحة، تعمد إلى إستغلال العقيدة الإسلامية كغطاء لنيل مآربها، هذه الجماعات التي تؤمن بأن «الجهاد» وزهق الارواح هي السبيل لنصرة مشروعها انتشرت لتنفذ عقيدتها. يقدم العميد المتقاعد إلياس فرحات فيما يلي دراسة عن إحدى تلك الجماعات والتي تأسست في نيجيريا تحت إسم بوكو حرام
 
* إلياس فرحات
 
في صبيحة عيد الميلاد 25 ديسمبر 2011 هزت انفجارات  كنيسة في بلدة جاداكا بشمال شرق نيجيريا ما أسفر عن اصابة كثيرين وهي ثالث كنيسة تتعرض لهجوم خلال قداس هذا الميلاد ووقع الانفجار بعد ساعات من انفجار  اخر في في كنيسة في ضاحية ماندالا على مشارف العاصمة أبوجا اسفر عن سقوط 40 قتيلا وعدد من الجرحى. كما هز انفجار ثالث كنيسة في مدينة جوس في وسط البلاد مما سبب أضرارا جسيمة من دون خسائر كبيرة في الارواح واعلنت في وقت لاحق من اليوم نفسه حركة بوكو حرام مسؤوليتها عن هذه الانفجارات وهددت بالمزيد منها . وسبق ان هاجم انتحاري في يوم 26 أغسطس 2011، مبنى مقر الامم المتحدة في ابوجا عاصمة نيجيريا ما ادى الى مقتل نحو 23 شخصا وكانت حركة «بوكو حرام»  النيجيرية ايضا اعلنت مسؤوليتها عنه .كان ذلك تحولا مهما وفارقا في فكروممارسة هذه الحركة الجهادية التي تنشط في شمال نيجيريا  حيث تسود غالبية مسلمة .اشارت سلطات الأمن النيجيرية إلى وجود صلات قوية بين منفذي الهجمات وخصوصا هجوم أبوجا، وبين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتنظيم شباب المجاهدين في الصومال. سلطت هذه الهجمات الضوء على حركة «بوكو حرام» التي تعمل في منطقة حساسة في شمال نيجيريا. ما هي هذه الحركة وما هي اهدافها؟
 تعتبر  نيجيريا أكبر الدول الأفريقية من حيث عدد السكان، وحسب وكالة المخابرات المركزية الاميركية يبلغ عدد السكان نحو 158 مليون نسمة،يتوزعون دينيا ما بين مسلمين في الشمال يشكلون 50%من السكان ومسيحيين  يشكلون 40%ووثنيين يشكلون 10 % في الجنوب. تتألف نيجيريا من نحو 250 اثنية ابرزها هاوسا وفولاني وتشكل 29%  من السكان ويوروبا وتشكل 21% والغبو 18 % ولجو 10 % وغيرها .
ماهي بوكو حرام ؟
 
«بوكو حرام»  هي جماعه إسلامية مسلحة نيجيرية، وتعني بلغة الهاوسا (منع اوتحريم التعليم الغربي). تأسست الجماعة عام 2004 على يد محمد يوسف وهو شاب نيجيري ترك التعليم في سن مبكرة وحصل على قدر من التعليم الديني غير النظامي وانضم اليه اساسا عدد من الطلبة الذين تركوا الدراسة النظامية،وأقام قاعدة لها في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي نيجيريا على الحدود مع النيجر.
ولد الملا محمد يوسف  في قرية نائية في منطقة يونوسوفاري شمال البلاد، وكان والده فقيها يعلم الأطفال قراءة القران في الكتاتيب. فيما بعد انتقلت الاسرة إلى مدينة بوتسكوم، حيث ورث محمد يوسف عن أبيه مهنته. وأخيرا انتقل إلى مدينة مايدوغوري كبرى مدن ولاية بورنو حيث بدا في نشر افكاره المتشددة عام 1999، اعلن عن تأسيس حركته في عام 2004 و قتل في 30 يوليو 2009 بالرصاص  بعد يومين من اعتقاله في مدينة مايدوغوري وتضاربت الروايات  ما اذا كان قتل اثناء محاولة فراره او تدبير قتله للتخلص منه. وجاء في موقع الحق نت الاسلامي ان محمد يوسف كان من قيادات الشيعة في الثمانينات واوائل التسعينات ثم تحول الى المذهب السني وصار يعظ في مساجد اهل السنة .خلفه في قيادة الحركة الامام ابو بكر شيكاو. عرفت الجماعة بعدة اسماء، منها «السنة والجماعة» و «أتباع تعاليم محمد»و «طالبان نيجيريا» وهناك من يطلق عليهم اسم «اليوسفية» نسبة إلى مؤسسها محمد يوسف، او جماعة التكفير والهجرة مثل الحركة التي عملت في مصر والتي كانت تدعو الى اعتزال المجتمع الفاسد والهجرة بعيداعنه. 
 تتضمن الأصول الفكرية لجماعة «بوكو حرام» عددا من المفاهيم أهمها: العمل على تأسيس دولة إسلامية بالقوة، والدعوة إلى التطبيق الفوري للشريعة الاسلامية في جميع ولايات نيجيريا، والتي يشكل المسلمون نحو 50%من سكانها، حيث تطبق الشريعة الإسلامية في 12 ولاية من ولاياتها الشمالية  التي يشكل المسلمون 70%من سكانها، وتحريم التعليم الغربي وكل مظاهره بما في ذلك الاختلاط بين الصبيان والبنات ورفض الثقافة الغربية والعلوم والدعوة إلى تغيير نظام التعليم وتكفير ورفض جميع العاملين في الاجهزة الامنية واعضاء البرلمان والحكومة ورفض التعامل مع من لم ينضم إليها بمن في ذلك اعضاء الجماعات الاسلامية الاخرى. وتحرم  الحركة التعامل مع مؤسسات الدولة القائمة لانها فاسدة وكافرة، فالنظام المصرفي يقوم على اساس الربا فيما الإسلام يحرم الفائدة على الايداعات المالية.وتعتبر الحركة ان الضرائب والقوانين الوضعية الاخرى مثل قوانين الاراضي تخالف شرع الله. ينسب موقع الحق نت الى الجماعة انها» تشبه جماعة التكفير والهجرة من وجوه عديدة. ولكن العجيب من أمرهم أنهم ينتسبون إلى السنة، وينسبون أقوالهم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية ويستدلون بفتاوى اللجنة الدائمة وأئمة أهل السنة كالعلامة ابن باز والعثيمين والألباني والوادعي وغيرهم وعمدتهم كتاب الشيخ بكر أبو زيد عن المدارس الأجنبية، ولكنهم ينقلون فتاوى عن اللجنة الدائمة ويستدلون بها وبكلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى.»
تزايد عدد اتباع محمد يوسف منذ انشاء الحركة عام 2004 حتى صاروا يعدون بعشرات الالاف، ويملاؤن الشوارع في اوقات دروسه، وانتشرت دعوته في ولايات الشمال الشرقية الخمس: برنو ويوبي وبوثي وغمبي وادماوا. ثم توسعت الى ولايات الشمال الغربي: كانو وجيغاوا وكتسينا وسوكوتو وكبي ، لكن عددا قليلا من هذه الولايات تبع دعوته. والغريب في تاثير محمد يوسف ان الالاف من طلاب الطب والهندسة والعلوم بل وحتى الدراسات الإسلامية تركوا جامعاتهم والتحقوا بدعوته وعادوا الى بيع الحطب وبعضهم يبيع التمروالسواك على صينية فوق راسه وخصوصا الطلاب  الذين لم تسمح اوضاع ذويهم المالية بتحمل نفقات التعليم. كما ترك بعض الموظفين مناصبهم ومنهم مديرون ووزير الشؤون الإسلامية في ولاية برنو بعدما اقتنعوا بدعوته.
 تعرضت الحركة الى انتقادات العديد من الشخصيات والهيئات والمؤسسات الاسلاميه، فقد اعترض شيوخ معروفون في شمال نيجريا على الكثير من أفكار محمد يوسف مؤسس الجماعة، كما أدانت العديد من المنظمات الاسلاميه  كمؤتمر المنظمات الإسلامية الذي ينضوي تحت مظلته الكثير من المنظمات الإسلامية في نيجيريا، وجمعية نصر الإسلام،أعمال العنف التي نسبت لهذه الحركة.
كما نشر اسامة عبد العظيم في موقع الجماعة الاسلاميه  في مصر مقالا تناول فيه الجماعة من منظور نقدي اسلامي جاء فيه :الأزمة الفكرية التي تعاني منها كافة الجماعات التكفيرية – ومنها « بوكو حرام» – هي أنها قامت على مفارقة المجتمع واعتزاله. لقد بنت جماعة «بوكو حرام» رؤيتها وإستراتيجيتها على رفض نظام التعليم القائم في البلاد وبدلا من أن تؤسس لرؤية تعليمية حضارية توافق الشريعة الإسلامية ، فإنها شنت حملتها لهدم النظام التعليمي من أساسه، ودعت أتباعها لمفارقته وهجره.  ناظر محمد يوسف عدداً من علماء الاسلام في نيجيريا، منهم الشيخ عيسى علي فنتاني والشيخ إدريس عبد العزيز في بوثي. وعقدت معه جلسات كثيرة باشراف الشيخ جعفر محمود ادم وغيره واقيمت عليه الحجة، وصدرت أشرطة  تسجيل كثيرة في الرد عليه. وتصدى للرد عليه معظم علماء السنة وذلك في الاذاعات والتلفزيونات وفي المساجد واماكن الدروس والمنتديات واعلن عن توبة عدد من اتباعه.لكن لم تنجح هذه المحاولات وما زالت الجماعة واسعة الانتشار .
 
عمليات حركة بوكو حرام
 
-في 4 نوفمبر 2011 الذي سمي يوم الجمعة الدامي استهدفت  بوكو حرام كنائس ومراكز شرطة وقاعدة للجيش في مدينتي داماتورو ومايدوغوري بشمال شرق البلاد بتفجيرات انتحارية وهجمات بالاسلحة الرشاشة ما اسفر عن مقتل 150 شخصا واصابة المئات بجراح وقال المتحدث باسم الحركة ابو القعقاع  لوكالة فرانس برس  «نحن مسؤولون عن الهجوم في ولاية بورنو وداماتورو»  وتعهد بـ»مواصلة مهاجمة تشكيلات الحكومة الفدرالية حتى تكف قوات الامن عن اضطهادنا واضطهاد المدنيين الضعفاء» وكانت الحركة منذ تأسيسها شنت هجمات ارهابية دامية في شمال شرق البلاد وتحدت السلطة المركزية التي لم تنجح في وضع حد لهذه الحركة .في مايو 2007  شنت الحركة هجوما على مركز شرطة في ولاية كانو وقتلت 11 شخصا وجرحت العشرات .وفي صيف 2009 وقعت احداث دامية بين قوات الجيش والحركة ادت الى مقتل ما يزيد عن الف شخص واصابة الالاف بجراح وشملت الهجمات مراكز الشرطة والكنائس في ولايات كانو وبورنو وباوتشي وسقط مدنيون في الاشتباكات مع القوى الامنية. وفي 30 اغسطس 2009 قتل زعيم الحركة محمد يوسف.وفي العام الجاري اعترفت الحركة بمهاجمة مركز الشرطة في العاصمة ابوجا في يونية 2011 ومهاجمة مركز الامم المتحدة في اغسطس من العام نفسه.ومع الهجوم الاخير قبل عيد الاضحى في 4 نوفمبر الجاري تكون حركة بوكو حرام قد نقلت عملياتها الى العاصمة واستهدفت اجانب في مقر الامم المتحدة سالكة بذلك سلوك تنظيم القاعدة.
 
بوكو حرام و تنظيم القاعدة
 
بدأ الارتباط بين الحركات الإسلامية الراديكالية في أفريقيا وتنظيم القاعدة مع إنشاء أسامة بن لادن عدد من معسكرات التدريب في دول القرن الأفريقي، ثم الاعلان عن انشاء تنظيم القاعدة العالمي عام 1998 حيث بدا التقارب بين الطرفين، وخصوصا مع حزب الاتحاد الإسلامي في الصومال. ومع نجاح القاعدة في تنفيذ عدد من العمليات النوعية ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في القرن الأفريقي وخصوصا تفجير سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا ، ازدادت شعبية التنظيم وانتشرت أفكاره بين المسلمين، ليس في القرن الأفريقي فحسب، وإنما في أنحاء عديدة من القارة الأفريقية، لا سيما بين أوساط الشباب الأقل تعليما والأكثر إحباطا بسبب الفقر والبطالة وما اعتبروه من نتائج سياسة الغرب في العالم الإسلامي بوجه عام، والدول الأفريقية بصفة خاصة. في غضون ذلك، توالي إعلان الحركات الإسلامية في أفريقيا الارتباط بتنظيم القاعدة العالمي، ومن ذلك الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر، التي أعلنت الارتباط بالقاعدة في سبتمبر 2006 لتتحول إلي «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي»، وكذا حركة الشباب المجاهدين في الصومال، التي ترتبط بشكل وثيق بتنظيم القاعدة في القرن الأفريقي.
 اعلن زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال في فبراير 2011حسب وكالة الصحافة الفرنسية، انه عرض على جماعة بوكو حرام تدريب شبابها والمساعدة بالرجال والعتاد «لتمكينها من الدفاع عن شعبنا ودحر الصليبيين» وهذا ما يجعل المنطقة من النيجر حتى الساحل الجنوبي مرتعا لعناصر القاعدة. رأى الباحث الفرنسي جان بيار فيلو في تقرير لمؤسسة كارنيغي للسلام ان هناك خطرا كبيرا في الامر و اقر بأن العنف الطائفي في نيجيريا يؤجج من الداخل إلا ان عرض دروكدال يعني أن نيجيريا أصبحت على قائمة أولويات تنظيم القاعدة وهذا التحالف إذا أصبح حقيقة عملية فسيشكل تهديدا حقيقيا ويقود المنطقة برمتها إلى فوضى شاملة.   
في 18 اغسطس 2011 كشف عن رسالة منسوبة للإمام أبو بكر شيكاو، زعيم بوكو حرام الذي خلف الزعيم الراحل محمد يوسف في قيادة التنظيم. أكد فيها ولاء بوكو حرام للقاعدة وتضامنها مع قيادتها الجديدة كما أنها تضمنت تهديدات ووعيدا للولايات المتحدة الأميركية واستخدمت  الحركة اسلوب وتكتيكات  تنظيم القاعدة وقامت في مايو 2011 باختطاف اثنين من الأجانب، ويرجح انه تم تسليمهما لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ويدخل في هذا المجال استهداف مبنى الأمم المتحدة في ابوجا. وقد مثل ذلك اقتداء بالاتجاه العام للمنظمات المتطرفة في التحول من الاهتمامات المحلية الى العالمية والانضواء تحت لواء تنظيم القاعدة. ففي عام 2003 مثلا كان الهجوم على مقر الأمم المتحدة في العراق بمثابة الإعلان عن قيام تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.
 
نفط نيجيريا :نعمة ونقمة
 
تتميز نيجيريا بانها اكبر بلد افريقي بعدد السكان ومن اكبر مصدري النفط وبانها  تقع على حدود الصحراء الافريقية اذ تحدها شمالا النيجر وتشاد حيث غالبية السكان من المسلمين يتصلون بالغالبية المسلمة في شمال نيجيريا .وهذا ما يفسح المجال لاتحاد التنظيمات المتشددة وتنسيق جهودها وهو ما يفسر انضمام حركة بوكو حرام الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
تعد نيجيريا من أهم الدول الأفريقية المنتجة للنفط، وهي عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وتحتل المرتبة الثالثة عشرة في قائمة أهم الدول المصدرة للنفط على المستوى العالمي وتصدر نحو 3 مليون برميل يوميا وتعتبر الولايات المتحدة اهم مستورد للنفط النيجيري. يشكل النفط 65%من واردات الدولة و95%من اجمالي تجارة نيجيريا مع العالم .تتركز معظم حقول النفط في دلتا نهر النيجر في جنوب ووسط البلاد.تسبب سوء توزيع العائدات النفطية بآثار اجتماعية سلبية على المجتمع النيجيري، وزاد من حدة الصراع الطبقي واتسعت الفوارق الطبقية وخلقت مشاعر من الحنق لدى السواد الأعظم من الشعب النيجيري الذي راح  يكيل الاتهامات لشرائح الاغنياء واصحاب السلطة بالفساد وباحتكار الثروة في دوائرها الضيقة التي لا تخرج عن الأقرباء والمعارف. كما تسببت الشركات الأميركية المحتكرة لاستخراج النفط النيجيري بمزيد من الاحتقان السياسي الذي تشهده البلاد فالولايات المتحدة تولي أهمية خاصة للنفط في دول غربي القارة الأفريقية عموما ونيجيريا خصوصا لانها قريبة منها وليست مضطرة لسلوك طرق بحرية مكلفة عبر السويس وغير امنة في سواحل الصومال والخليج وهي بهذا تعتبرغرب افريقيا من أهم مناطق العالم إنتاجا للطاقة خصوصا في ظل عدم استقرار الأوضاع في دول الشرق الأوسط.
تنافس الدول الأوروبية أميركاعلى النفط النيجيري ومصالح الطرفين في مجال النفط والغاز الطبيعي بعيدة من التطابق والتالف. ترى بريطانيا أنها الأولى بالاستفادة من نفط نيجيريا لكونها كانت مستعمرتها لفترة طويلة بالاضافة إلى  أن نيجيريا عضو في رابطة الكومنولث فضلا عن ان شركة رويال شل البريطانية الهولندية العالمية هي من أقدم الشركات وجودا في منطقة دلتا النيجر حيث ابار النفط النيجيري. وتذكر المصادر أن بريطانيا تعتمد على 10% من البترول النيجيري، ولذك سيبقى اهتمامها بهذه المنطقة قائما. قامت الحكومة البريطانية مؤخرا بتعزيز تعاونها الأمني مع نيجيريا وسمحت أبوجا باقامة نظام امن للمنطقة من خلال تعاون أمني بين بريطانيا ونيجيريا.وبحكم كون نيجيريا واحدة من أكبر الدول الأفريقية إنتاجا للنفط ونيتها زيادة طاقتها الإنتاجية خلال السنوات القادمة بنسبة تصل 50%، يتضح مدى الاهتمام الذي توليه الولايات المتحدة والدول الأوروبية بهذا البلد، والذي يعبرعنه بعض الغاضبين النيجيريين من السياسات الغربية «بمزيد من التدخل في الشؤون الداخلية النيجيرية في المستقبل».
* عميد متقاعد في الجيش اللبناني